النصابة التي خدعت نخبة نيويورك وجعلتهم لعبة بين يديها

تدور قصة الفيديو حول آنا ديلفي (اسمها الحقيقي آنا سوروكين)، وهي شابة في العشرينات من عمرها تمكنت من خداع نخبة نيويورك من المشاهير والأغنياء وعاشت نمط حياة فاخر جداً بالنصب والكذب، رغم أنها لم تكن تملك أي مال.

خلفيتها وبدايتها:

  • ولدت آنا في روسيا، وانتقلت عائلتها إلى ألمانيا حيث أكملت دراستها الثانوية.
  • درست في كلية للفنون لكنها لم تكمل دراستها، مع احتفاظها بحب الفنون.
  • بدأت الأحداث الرئيسية لقصتها في عام 2013 عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها، حيث انتقلت إلى باريس وعملت كمتدربة في مجلة موضة.
  • هذا العمل كان بوابتها للاحتكاك الحقيقي بعالم الفن والموضة والمشاهير.
  • رغم أنها كانت مجرد متدربة براتب 400 يورو، وكانت لا تزال تعتمد على والدها مادياً، إلا أنها طمحت لعيش حياة المشاهير والأغنياء.

الانتقال إلى نيويورك وصناعة الهوية المزيفة:

  • لتحقيق حلمها، قررت آنا أن تصنع لنفسها حياة جديدة وشخصية مزيفة كإنسانة من الطبقة الراقية والفنية.
  • اعتبرت نيويورك أفضل مكان لتنفيذ خطتها، حيث لا أحد يعرفها هناك.
  • قبل انتقالها، يُعتقد أنها جمعت مبلغاً محترماً من 20 إلى 30 ألف دولار نقداً عن طريق الاحتيال على شخص أو جهة ما.
  • باستخدام هذا المبلغ، اشترت ملابس من أفخم الماركات، وسكنت في أفخم الفنادق بنيويورك، وبدأت تتعرف بسرعة على نخبة المجتمع الفني والمشاهير، وكونت صداقات وعلاقات معهم.
  • ساعدها مظهرها الفاخر على اختراق هذه المجتمعات الراقية بسهولة.

أساليب النصب والاحتيال: آنا ديلفي اعتمدت على عدة أساليب رئيسية في احتيالها:

  • خداع الفنادق: كانت تسكن في الفنادق الفخمة لأسابيع وأشهر دون دفع.
    • كانت تستخدم مظهرها الثري وتوزع إكراميات بمئات الدولارات على موظفي الفندق (100 دولار للعامل الذي يحمل أمتعتها، 100 دولار لخدمة الغرف).
    • هذا جعل الموظفين يتسابقون لخدمتها، ويعتقد مديرو الفندق أنها ثرية للغاية.
    • عندما تأتي الفواتير الكبيرة (التي قد تصل لآلاف الدولارات في الليلة الواحدة)، كانت تُماطل في الدفع، وتقدم بطاقات بنكية مزيفة أو غير صالحة.
    • كانت تختلق قصصاً عن مشاكل مؤقتة مع البنك بسبب كثرة الإنفاق أو تعليق الحساب، وتعد بأن الأموال ستدفع قريباً.
    • في النهاية، كانت تغادر الفندق دون دفع الفواتير.
    • علاقاتها مع ملاك الفنادق ضمن نخبة نيويورك ساعدتها على استمرار هذا النصب.
  • القصة المزيفة عن الثراء:
    • قصتها الأساسية كانت أنها ابنة عائلة ثرية ولديها “تروست فند” (صندوق ائتماني) بقيمة 60 مليون يورو، وهي أموال وممتلكات ستنتقل إليها بعد وفاة والدها، لكن لا يمكنها استخدامها حالياً.
    • كانت تغير قصة مصدر ثراء عائلتها حسب الشخص الذي تتحدث إليه (أبوها سياسي مهم، صاحب شركات نفط، جامع تحف فنية).
    • قدرتها على قراءة الناس ومعرفة القصة الأنسب لكل شخص كانت إحدى مهاراتها الأساسية في النصب.
  • هدفها الأكبر – معرض الفنون:
    • كان هدف آنا الأساسي من وجودها في نيويورك هو افتتاح معرض فني خاص بها، والذي كان سيتضمن مطاعم وبارات ونادياً فنياً.
    • لتحقيق هذا، كانت تحتاج مبلغاً كبيراً لا يقل عن 20 مليون دولار.
    • في عام 2016، حاولت الحصول على قرض بهذا المبلغ. تواصلت مع محامٍ معروف في نيويورك يدعى أندرو.
    • أقنعت المحامي بقصة “التروست فند” بقيمة 60 مليون يورو، وأخبرته أنها تحتاج القرض لتمويل مشروعها وستسدده بسهولة عندما تتمكن من استخدام أموالها.
    • المحامي اقتنع وتواصل مع أحد البنوك الكبيرة في نيويورك.
    • قدمت آنا للبنك وثائق مزورة تثبت وجود التروست فند في أحد البنوك السويسرية.
    • البنك لم يقتنع بسهولة، وطلب منها إيداع 100 ألف دولار كـ”مبلغ حسن نية” لتغطية الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى تأكيد من البنك السويسري.
  • خداع البنك الثاني:
    • للحصول على الـ 100 ألف دولار المطلوبة، ذهبت آنا إلى بنك ثانٍ (سيتي بنك).
    • أخبرتهم أنها ستحصل على قرض بقيمة 22 مليون دولار من البنك الأول، وأن البنك الأول يطلب منها 100 ألف دولار كمبلغ حسن نية.
    • طلبت منهم إعطاءها الـ 100 ألف دولار نقداً، ووعدت بإعادتها مع فائدة عندما تحصل على القرض الكبير.
    • نجحت في خداع البنك الثاني (سيتي بنك) وأخذت منهم 100 ألف دولار.
    • عندما بدأ البنك الأول يشك في الأمر بسبب التناقضات في قصتها والوثائق، عرفت آنا أن الأمور لن تسير كما خططت.
    • هربت آنا بعد أن صرف البنك الأول 45 ألف دولار من الـ 100 ألف دولار التي أودعتها، وبذلك أخذت 55 ألف دولار من البنك الثاني.
    • البنك الثاني (سيتي بنك) بدأ يطالبها بالمبلغ، لكنها كانت تماطل وتقدم شيكات وحوالات بنكية مزورة. دفعت لهم جزءاً صغيراً نقداً لتسكيتهم مؤقتاً.
  • حفلات الميلاد والنصب على الأصدقاء:
    • على الرغم من مشاكلها المتزايدة، احتفلت بعيد ميلادها بحفلة كبيرة على حساب الآخرين.
    • كانت تدعو صديقاتها للعشاء، وعندما تأتي الفاتورة، كانت تدعي أن بطاقاتها لا تعمل، فتضطر صديقاتها للدفع، وتعدهن بإعادة المال لاحقاً، وهو ما لم يحدث أبداً.
  • الطائرات الخاصة:
    • احتيالها امتد ليشمل شركات الطيران الخاصة.
    • استأجرت طائرة خاصة لرحلة إلى أوماها بولاية نبراسكا بحجة حضور مؤتمر استثماري للمليارديرات.
    • دفعت مبلغاً بسيطاً مقدماً واستخدمت شيكات وحوالات بنكية مزورة للمبلغ المتبقي، ولم تدفع الباقي.
    • تم طردها لاحقاً من فندق “ذا هاورد” الفاخر بنيويورك، وتهديدها بالشرطة بسبب عدم دفع الفواتير.

رحلة مراكش الكارثية:

  • بعد طردها، قررت آنا الابتعاد عن نيويورك.
  • دعت صديقتها راشيل (التي كانت موظفة بسيطة) ومدربتها الشخصية كيسي (التي تتقاضى 100 دولار للساعة) في رحلة فاخرة مدفوعة بالكامل إلى مراكش بالمغرب.
  • منذ البداية، الأمور لم تكن مبشرة بالخير، حيث ادعت آنا أنها ستدفع تذاكر الطيران لاحقاً.
  • في مراكش، أقامت آنا وصديقاتها في فيلا خاصة تابعة لفندق “أمانجانا” الفاخر، وكانت الليلة الواحدة تكلف آلاف الدولارات.
  • كالعادة، استخدمت بطاقاتها البنكية المزيفة ودفعت جزءاً بسيطاً نقداً، ووعدت بالاتصال بالبنك لحل المشكلة.
  • بدأ القلق يتسلل إلى صديقتها راشيل عندما بدأت تدفع ثمن مشتريات آنا وتذاكر الطيران.
  • بعد أيام، رفضت إدارة الفندق السماح لهم بالبقاء دون بطاقة بنكية صالحة، ووصلت الفاتورة إلى 7000 دولار لليلة الواحدة.
  • تحت الضغط الشديد، أقنعت آنا صديقتها راشيل بأن تعطي بطاقتها البنكية للفندق، ووعدتها بإعادة المال مع زيادة.
  • عند عودتها إلى نيويورك، اكتشفت راشيل أن 62 ألف دولار قد سحبت من حسابها البنكي قيمة إقامة آنا في مراكش.
  • عندما حاولت راشيل التواصل مع آنا، استمرت الأخيرة في المماطلة وإعطاء أرقام حوالات مزيفة، ولم تُرجع المال.

القبض عليها والمحاكمة:

  • قامت راشيل بتقديم شكوى ضد آنا إلى مكتب المدعي العام.
  • اكتشفت راشيل أنها لم تكن الضحية الوحيدة، حيث كان مكتب المدعي العام يحقق في عدة قضايا نصب واحتيال على آنا بالفعل.
  • بعد فترة قصيرة، تم القبض على آنا سوروكين.
  • حُكم على آنا بالإدانة في عدة قضايا نصب واحتيال وتزوير وسرقة.
  • الأمر الغريب هو أنها لم تبدُ أي ندم في المحكمة، وقالت إنها لو عاد بها الزمن، لفعلت كل شيء مرة أخرى.
  • زعمت أن طموحها كان هو فتح معرضها الفني، وأنها كانت ستفعل أي شيء للوصول إلى هذا الهدف.
  • وفقاً للمدعي العام، لم تُظهر آنا أي علامات ندم، بل كانت تهتم بملابسها التي ترتديها في قاعة المحكمة أكثر من اهتمامها بالقضايا الموجهة إليها.

ما بعد المحاكمة:

  • من المتوقع أن تتحول قصة آنا إلى مسلسل على نتفليكس.
  • يُعتقد أن الأموال التي ستدفع لها مقابل حقوق القصة قد تغطي التكاليف القانونية وتجعلها تخرج من السجن بأموال أكثر مما كانت تملك عند دخولها.
  • صديقتها راشيل، التي خسرت 62 ألف دولار، كتبت كتاباً عن القصة وظهرت في لقاءات تلفزيونية، ويُعتقد أنها غطت خسائرها وربما كسبت أكثر.
  • يذكر المصدر أن راشيل كانت أيضاً شخصية انتهازية، حيث استغلت القصة لتحقيق مكاسب مالية.
  • في النهاية، يبدو أن المحامي العام هو الوحيد الذي قد يخرج خاسراً من هذه القصة.

مصدر القصة هو قناة قرية العجائب وللمزيد اضغط هنا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top